أأفادت محطة CNN، الجمعة 26 فبراير/شباط، بأن الخطة البديلة الأمريكية بشأن سورية التي يعد لها الرئيس أوباما ومستشاروه تحسبا لفشل اتفاق وقف النار الأخير قد تشمل إمكانية إرسال قوات خاصة إضافية، إضافة إلى إنشاء مناطق حظر جوي في سوريا.وبحسب CNN فإن القوات الخاصة الإضافية يمكن أن تستخدمها واشنطن لزيادة عدد عمليات مكافحة الإرهاب، وكذلك لتدريب مسلحين من المعارضة السورية "المعتدلة" وتقديم الاستشارات دعما لها.
هذا وتقتضي "الخطة البديلة" تزويد هؤلاء بمزيد من الأسلحة، إلى جانب نية الإدارة الأمريكية إشراك "دول أخرى" (ولم تذكرها المحطة) لتوريد أسلحة ومساعدات أخرى للمعارضة المسلحة. ونقلت CNN عن مسؤول في إدارة أوباما قوله إن واشنطن لا تزال تدرس إمكانية إنشاء "مناطق حظر جوي ومناطق آمنة للاجئين والنازحين" في سوريا، وإن كان البيت الأبيض ما زال يرى هذا المشروع "مكلفا جدا".
وبحسب المحطة فإن "الخطة البديلة" تعد في الوقت الحالي "فكرة عامة أكثر منها تسلسل خطوات محددة، وليس هناك شيء متفق عليه".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الثلاثاء 23 فبراير، أن بلاده تدرس خيارات تتضمن "خطة بديلة" في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا.
بينما ركز أوباما في سياق اجتماع مع فريق الأمن القومي الأمريكي في مقر وزارة الخارجية "لا تعترينا أية أوهام. نعلم جميعا أن هناك الكثير من المخاطر المحتملة وهناك الكثير من الأسباب التي تدعو للتشكك لكن التاريخ سيحكم علينا بقسوة إذا لم نقم بدورنا على الأقل في محاولة إنهاء هذا الصراع المروع بالوسائل الدبلوماسية."
ونبه الى أنه اذا تم تنفيذ وقف إطلاق النار فقد يؤدي إلى الحد من العنف وإيصال المزيد من الطعام والمساعدات إلى السوريين الذين يعانون ويحتاجون للمساعدة بشدة.
وأوضح أنه من المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية والسماح لكل الأطراف بتركيز قوتهم ضد تنظيم " داعش" ، مشيرا الى أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما تستطيع القيام به لتعظيم فرص نجاح وقف العمليات القتالية.
وقال أوباما إنه يجب على الحكومة السورية وروسيا الوفاء بتعهداتهم ، مضيفا أن "الأيام القادمة ستكون مهمة وسيتابع العالم ما سيحدث".
وأكد الرئيس الامريكي أن الاتفاق الرامي إلى وقف القتال لا ينطبق على الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم " داعش" ، لافتا الى أن الولايات المتحدة وشركاءها سيمضون بلا كلل في حملتهم ضد المتشددين ، مشيرا الى أن الحملة أدت بالفعل إلى تقليص عدد مقاتلي التنظيم في العراق وسوريا.
ثم عاد المتحدث باسم البيت الأبيض الجمعة 26 فبراير/شباط، ليركز أن الولايات المتحدة ستمتنع عن تقييم نتائج وقف إطلاق النار في سوريا في المرحلة الأولى ما بعد إعلانه.
وقال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إيرنست: "ثمة احتمال ضئيل أن نكون قادرين على البت بشأن نجاح أو فشل وقف إطلاق النار خلال الأيام الأولى، بل وربما على مدار الأسبوعين الأولين، لأننا نتوقع أن نواجه عراقيل في طريقنا". وأعرب إيرنست عن اعتقاده بأن تحصل هناك خروقات لاتفاقية الهدنة.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أنه لا توجد أي خطة بديلة عن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، وأنه لن تظهر أي خطط أخرى من هذا القبيل مستقبلا.فيما أعرب ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي عن قلق موسكو حيال ما يروج من أنباء عن وجود "خطة أمريكية بديلة" عن اتفاق الهدنة في سوريا، مشيرا إلى عدم توفر أي تفاصيل لدى الجانب الروسي حول الخطة المذكورة