أكد الناشط السياسي السعودي المعارض غانم الدوسري المقيم في بريطانيا أن آل سعود «يتبرقعون» بالدين رغم أنهم عصابة تستعبد الشعب وتذله وتنهب ثرواته.
ورأى الدوسري في حوار مع موقع «شؤون خليجية» أن محمد بن نايف ولي العهد ـ وزير داخلية النظام السعودي لم يستطع أن يكسب شعبية لأنه مجرم، والمعارضون يعرفون خبثه ومكره، ومعارضوه في الداخل كثر.
وقال الدوسري: آل سعود سيسقطون، فالظلم واستعباد البشر لهما نهاية، مشيراً إلى أن سياسة سلمان منذ أن تولى الحكم إلى اليوم عنوانها التخبط.
وأضاف الدوسري: آل سعود يرون أن البلد «ملك لعبد العزيز وأولاده»، وبهذا المفهوم يتصرف آل سعود على أن الأرض وما عليها من بشر وحجر «ملك لهم».
وعن دور الشعب السعودي في اختيار من يحكمه قال الدوسري: لا دور للشعب ، فابن سعود هو من يعين ويصدر الأوامر الملكية، فالشعب معزول تماماً عن القرار وما عليه إلا أن يأتي و«يبايع»، فحتى الامتناع عن المبايعة مرفوض.
وعن رؤيته للقرارات الأخيرة التي اتخذها «الملك سلمان» بشأن ولي العهد وولي ولي العهد، أشار إلى أن هذه التعيينات تأتي بسبب فشل السعودية في «عاصفة الحزم»، وقد تكون لصرف الرأي العام عن الفشل الذريع لسياسة سلمان.
وأوضح الدوسري أن الصراع بين آل سعود ليس وليد اليوم، ولكنه في الفترة القادمة قد يكون أشرس وعلنياً، لكون سلمان يهيئ ابنه للحكم غير آبه بأبناء عبد العزيز الذين يرون أن لهم الأحقية في الحكم، مبيناً أنه لا وجود لما تسمى «هيئة البيعة» ولا قيمة لها، فكما هو معروف أسسها الملك عبد الله وهو أول من احتقرها وتعدى عليها ولا دور لها في التعيينات الأخيرة.
ورأى الدوسري أن المعارضة قامت بدور كبير في توعية شعب يعيش في دولة بوليسية، ولا شك في أن المعارضة ستحقق أهدافها لو أتاها الدعم الكافي، وخصوصاً أن آل سعود يسخّرون ثروة الشعب لمحاربة كل صوت يعارضهم.
واعتبر الدوسري أن الحكم في السعودية سيكون بالانتخاب يوماً ما وأن هذا اليوم قريب، فلا يعقل أن تنتخب شعوب العالم من يحكمها والشعب السعودي يعيش في حالة من العبودية لم يسبقها مثيل في التاريخ.
وختم بالقول: على الأرجح السيناريو القادم المتوقع سيكون صداماً مسلحاً بين الأسرة الحاكمة وحالات اغتيال، وفي هذه الحالة ما علينا سوى قول: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين.