بعد انتهاء الحرب اللبنانية في منتصف ثمانينات القرن الماضي ..... وفي أوج نشاط الخوان المجرمين في الشرق الأوسط والعالم توجه نشاطهم إلى يوغوسلافيا السابقة فكان إعلان الشريعة في البوسنة والهرسك من قبل الإسلاميين بقيادة الإخواني المجرم علي عزت بيكوفيتش وبعض الفقهاء الذين تلقوا الدعم وقتها من عدة دول إسلامية على رأسها تركيا التي تخطط لاستعادة امبراطوريتها العثمانية المافونة واقامة الخلافة.
وبدأ المجتمع البوسني خصوصا واليوغوسلافي عموما يشهد مظاهر إسلامية لم يعهدها سابقا, مما أثار حفيظة المسيحيين الكاثوليك والاورثوذوكس وبدات حركة التسلح. ذلك لان المجتمع والشعب اليوغوسلافي لم تمحى من ذاكرته فظائع مجازر الاحتلال العثماني ضد الصرب الاورثوذوكس والكرواتيين الكاثوليك وسبي نسائهم والاستيلاء على خيرات بلادهم......
وأول اعتداء اشعل قتيلا صغيرا للحرب اليوغسلافية كان اعتداء المتاسلمين البوسنيين ولو بحوادث فردية على المواطنين الصرب والكروات في البوسنة والهرسك ومدن اخرى وبهذا بدأت الحرب اليوغسلافية التي انتهت بتقسيم يوغوسلافيا من أجل محاصرة الاتحاد السوفياتي سابقا وروسيا حاليا.الأمر ذاته لعبه الخوان المجرمين في ليبيا واليمن وسوريا ومصر........ احذروا من الخوان المجرمين فهم خونة لا امان لهم
في هذا السياق كتب يفغيني تشورنيخ، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول احتمال أن تخسر روسيا حليفها الصربي، والعمل على الضغط على روسيا بقوس إسلامي متطرف.
وجاء في المقال: من دون أي دعاية، جرى في تورينو الإيطالية، الاجتماع السنوي 66 لنادي بيلدبيرغ. لا وثائق رسمية، ولا تصويت، أو مقابلات، أو حتى تسريبات عرضية للصحافة.
ومع ذلك، هناك حقيقة واحدة موحية. ففي يناير، تفاخرت رئيسة وزراء صربيا، آنا برنابيتش، بأن رئيس النادي، هنري دي كاستري، دعاها رسمياً لحضور الاجتماع في تورينو. عمرها 42 سنة. إلى هنا أيضا في العام 2014، دعا دي كاستري، إلى "المساء السري" السياسي الشاب ماكرون. الآن، هو رئيس فرنسا. لذا، فبالنسبة لبرانبيتش، يمكن أن يصبح هذا المحفل نقطة انطلاق إلى كرسي الرئاسة.
يحاول اعضاء بيلدربيرغ، المجسدون للنخبة الحاكمة في الغرب، انتزاع صربيا من روسيا بمساعدة رئيسة الوزراء المثلية؟ سألتُ أستاذة العلوم السياسية إيلينا بونوماريوفا، الأخصائية بشؤون البلقان، فأجابت:
مثل هذا الخطر موجود، برنابيتش مؤيدة للغرب بصراحة. درست في جامعات إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية... دعوتها إلى اجتماع النادي ليست صدفة.
ترتبط روسيا وصربيا ليس فقط بماض ثقافي وتاريخي وديني. هذه هي الدولة الرئيسية الوحيدة في المنطقة التي لا تنوي الانضمام إلى حلف الناتو. إذا ما تم كسر مقاومة بلغراد، فإن أوروبا بأكملها ستصبح حلف شمال الأطلسي. من خلال فصل الصرب عن الروس، سيقرر الغرب أخيراً لمصلحته قضية البلقان، وحرمان روسيا إلى الأبد من نفوذها في منطقة جيوسياسية هامة للغاية في العالم، والتي اعتبرناها طويلاً منطقتنا.
الآن، في البلقان، تم وضع لغم موقوت رهيب. أصبحت المنطقة ملتقى استراتيجيا هاما للإرهاب الدولي. له خصوصية إقليمية، تتجلى في مشروعين.
الأول هو "ألبانيا العظمى". لقد تم إنشاء ألبانيا العظمى بالفعل خلال العالم الثاني من الحرب العالمية الثانية بمساعدة هتلر وكانت حليفته؛
المشروع الثاني أكثر طموحا- الخلافة البلقانية. تقف خلفه السعودية، وتركيا، وإيران جزئيا. وتشمل الحدود المحتملة ألبانيا واليونان وبلغاريا والبوسنة والهرسك ومقدونيا وصربيا وكوسوفو والجبل الأسود...المشروعان يلتقيان، فالحديث يدور عن مناطق غالبية سكانها من المسلمين. ومن غير المعروف على أي خيار يرسو أسياد اللعبة العالمية.
وهل يعقل أن الولايات المتحدة والناتو ونادي بيلديربيرغ لا يعون خطر إنشاء خلافة على العالم أجمع؟
يدركون تماما. مهمة ما يسمى بالنخبة العالمية هي تدمير النظام الاجتماعي السياسي الذي تطور في أوروبا. المتطرفون الإسلاميون هم الأنسب لهذا المهمة... فـ"الخلافة" ستقوم بإغلاق قوس عدم الاستقرار حول روسيا: القوقاز، آسيا الوسطى، الشرق الأوسط، البلقان.
ونحن بدورنا في موقع (سيريا-إن شبكة ارام بريس الاخبارية) نختم بالقول ان ذات اللعبة القذرة التي لعبتها حكومة بيلدربيرغ السرية ضد يوغوسلافيا استمرت في عدة دول اخرى منها سوريا ةالعراق واليمن وليبيا ومصر.
ان المتابع لما يدور حاليا من احداث يلاحظ ان هدف بيلدربيبرغ ليس فقط حصار روسيا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا, وانما ايضا خلق عدم استقرار في الصين وذلك من خلال ما يسمى بماساة الروهينغا في ميانمار. الجدير ذكره ان الاعلام العالمي لا ينقل للمشاهد والقارئ الا ما يقوم به جيش ميانمار ضد الروهينغا ولا ينقل اعمال الروهينغا الارهابية ضد البوذيين, ومحاولتهم فرض اسلامهم على البوذيين في الاقليم المتواجدين فيه والانفصال عن الدولة الام. هنا يظهر لنا جليا ان الدول الاسلامية كلها تدعم الروهينغا وتسير على خطى الاعلام العالمي الذي تسيطر عليه الصهيونية العالمية في الترويج لدعم الروهينغا الانفاصليين بحجة انهم مسلمون.
هذا كله يعني ان الدول الاسلامية مجرد لعبة بيد حكومة العالم السرية بيلدربيرغ, ويتم استخدامها في دعم الارهاب الاسلامي, ولتاجيج الصراعات العرقية والمذهبية والدينية والطائفية في الدول المراد تدميرها, وهنا يجب علينا ان نسأل هذه الدول الاسلاموية سؤالا مهما, وهو هل تامن هذه الدول الاسلاموية على نفسها من شر حكومة بيلدربيرغ التي ستسعى الى تفتيتها ايضا؟؟.... اما آن لهذه الدول الاسلاموية ان تتخلى عن التدخل في شؤون الدول الاخرى بدافع الانتماء للدين والعقيدة الواحدة, التي تعتبر ان الاسلام عالمي وتنتهي وتختفي امامه الحدود القطرية والوطنية للدول؟؟؟