تركيا وقطر وقعتا اتفاقية "التعاون في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية"، تنص على تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العسكري، والصناعة الدفاعية، والمناورات العسكرية المشتركة، وتمركز القوات المتبادل بين الجانبين. الان تعقد اتفاقيات عسكرية لتعزيز ثقلها السياسي في المنطقة، لذلك فهي تبدأ في هذا الإطار، بعقد اتفاقيات مع دول ذات الأهمية جيوسياسية، وتملك علاقات ثنائية جيدة معها.
تركيا تسعي الان للتأسيس تواجد عسكري لها في خليج عدن الاستراتيجي، وذلك من خلال تأسيس قاعدة عسكرية لها في الصومال، لتدريب نحو 10 آلاف و500 جندي صومالي.إنه من المنتظر أن تبدأ ة عملها نهاية الصيف المقبل، ويعمل بها 200 جندي تقريبا، يتكلفون بضمان الأمن والفعاليات التدريبية.تركيا تبدأ أعمالها في هذا الإطار من خلال تعزيز تواجدها في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويأتي اختيارها لقطر والصومال للأهمية الجيوسياسية لهاتين الدولتين، إلى جانب أسباب أخرى".ومن المخطط أن يبدأ نحو 3 آلاف جندي تركي العمل في قطر فور الانتهاء من استكمال إنشاء القاعدة التي يعمل بها حاليا 100 جندي.
التواجد التركى والأمريكى فى الصومال وقطر، أصبح محل دراسة العديد من المتابعين و فالدلائل تشير إلى أن التحركات التركية فى المنطقة إن لم تكن مرسومة بدقة من الولايات المتحدة الأمريكية، فهى على الأقل تتم بالتنسيق معها، علما بأن تركيا -أحد أعضاء حلف شمال الأطلنطى «الناتو»– والدليل على ذلك التنسيق هو زيارة جون بايدن نائب الرئيس الأمريكى الأخيرة لتركيا، وهو التقارب الذى أثار مخاوف استراتيجية داخل المنطقة، خاصة أن التواجد العسكرى التركى أصبح يحاصر منطقة الخليج العربى من العراق شمالًا، ومن قطر شرقًا، وجنوبًا من الصومال، كما أن تواجدها فى خليج عدن قد يؤثر سلبًا على الأمن القومى المصرى فى ملفين مهمين، هما سد النهضة بحكم قرب إثيوبيا من الصومال، وقناة السويس التى يعد شريانها الوحيد مضيق باب المندب.