أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء 3 شباط/فبراير عن تعليق المحادثات السورية إلى موعد آخر ودعا دي ميستورا لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي من أجل متابعة جولة أخرى من المحادثات في 25 شباط/فبراير وأشار إلى عدم وجود مغز من المحادثات، إن لم ترفق بمبادرات إنسانية لمصلحة الشعب السوري، قائلا: "نحن لا نجري محادثات من أجل المحادثات ولن نسمح لقضايا إجرائية أن تكون أهم من الوضع الإنساني للشعب السوري الذي يحتاج شيئا ملموسا". وقال إنه سيزور لندن يوم غد من أجل بحث وضع اللاجئين والشعب السوري.
في سياق متصل وردت انباء عن خروج "جيش الإسلام" من المفاوضات مما قد يؤدي إلى إدراجه على قائمة الإرهاب فقد صرح مصدر دبلوماسي غربي، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، اليوم الأربعاء 3 شباط/ فبراير، ان احتمال خروج "جيش الإسلام"، الذي تعتبره روسيا تنظيما إرهابيا، من المفاوضات السورية قد يؤدي إلى إدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال المصدر في سياق رده على سؤال إن كان خروج "جيش الإسلام" المحتمل، من المفاوضات سيؤثر على اعتباره منظمة إرهابية وإدراجه على قائمة الإرهابيين: "في حال انسحاب "جيش الإسلام" من العملية التفاوضية، الأمر سيكون لصالح من يعتبره إرهابياً".
هذا وكانت روسيا قد اقترحت إدراج عدة تنظيمات على قائمة الإرهاب الموحدة. وذكر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن "جيش الإسلام" من بين تلك التنظيمات.
بدوره صرح نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، بأنه لا يوجد هناك اتفاق بشأن انضمام ممثلي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" إلى المفاوضات السورية — السورية في جنيف، وأن روسيا تعتبرهما منظمتين إرهابيتين. وأشار إلى أن الأشخاص الذين لهم علاقة بالمنظمتين، يشاركون في وفد المعارضة السورية "بصفة شخصية".