بداية وقبل الخوض في تفاصيل الخبر الذي ورد في موقع (هاشتاغ سيريا), نحن في موقع سيريا- إن (شبكة ارام بريس الاخبارية) ومن خلال تفنيد كل ما ورد في هذا الخبر, نورد الملاحظات التالية ونتركها بيد من يهمه الامر من الجهات الامنية المختصة التي نثق بها ونحب ونحترم
1- من خلال قراءاتنا لتاريخ عمل اجهزة المخابرات المعادية وخاصة الامريكية والصهيونية, نجد انها كانت تعمل على تجنيد فنانين وفنانات ووجوه مجتمع مقربة من سلطات الدول المعادية لامريكا وللعدو الاسرائيلي من اجل الحصول على معلومات, وعادة في هذه الحالات يتم اختيار اشخاص مقربين من شخصيات نافذة سياسيا وعسكريا وامنيا واقتصاديا.
2- وجود اطراف عسكرية في هذا الملف الذي تم تحويله الى القاضي العسكري يجعلنا نشك ان الموضوع لا يتعلق فقط بالدعارة وترويج المثلية الجنسية والمخدرات ولكن قد يصل الموضوع الى حدود التجسس على الدولة والجيش والجهات الامنية لصالح جهات معادية.
3- من يتابع ماجرى من احداث في سورية الحبيبة خلال ال 8 سنوات, يجد ان هناك اسماء ظهرت فجأة على الساحة الافتصادية والفنية واصبجوا من اصحاب الحل والربط, وباتوا محسوبين على جاهت معينة, حيث باتوا يتمتعون بالحماية وبالسلطة التي تخولهم القيام بكافة انواع المخالفات للقوانين, اضافة الى كافة انواع التهريب عبر الحدود من خلال تعاملهم مع عناصر ارهابية, وشراء معابر خاصة بهم, وبالتالي هم يتعاملون مع من خلال العناصر الارهابية مع دول معادية لسورية وخاصة مع العدو التركي والعدو الاسرائيلي. هنا يبرز السؤال الملح وهو كيف ظهر هؤلاء فجأة ولمعت اسماؤهم بهذه السرعة وخاصة اننا لم نسمع بهم سابقا؟؟..... وهل هؤلاء تتم صناعتهم ماديا وفنيا في دول اخرى ليتم تسويقهم لنا في الداخل السوري على انهم رجال اعمال ومستثمرين وفنانين "وطنيين", هذا التسويق الذي عادة ما يتم عبر وسائل اعلامية عربية خارجية, ونحن للاسف نتلقف هذه الدعاية في وسائل اعلامنا الحلية العامة والخاصة.
تابعت “إدارة الإتجار بالبشر” في وزارة الداخلية السورية شبكة تعمل في ترويج الدعارة واتضح أثناء التحقيق المستمر منذ أكثر من شهرين حتى اليوم، بأنها تضم أشخاصاً نافذين وذوي علاقات “رفيعة المستوى”. ومن بين المتورطين فنانات وفنانين.
بعد مراقبة ومتابعة من قبل إدارة الإتجار بالبشر للمدعو ( أ.ط ) تم إلقاء القبض عليه بتهمة تسهيل الدعارة، وهو صديق مقرب لعدد من كبار التجار والمسؤولين والفنانين ووجوه بارزة في المجتمع السوري، لكن سرعان ما بدأت الاعترافات تقود المحققين لأسماء جديدة أكثر نفوذاً، وجرائم جديدة لا تقف عند تسهيل الدعارة، بل اقترنت بجرمي ( ترويج دعارة المثلية الجنسية – وترويج المخدرات ).
وبحسب ما علم “هاشتاغ سوريا” تم تحويل الملف والموقوفين الى قاضي التحقيق العسكري بسبب وجود أطراف عسكرية بالقضية، كذلك تابع فرع الأمن الجنائي استدعاء آخرين جرى الاعتراف باشتراكهم بالجرائم المذكورة ومنهم سيدة أعمال مقربة من الوسط الفني، وفنان مقرب منها صاحب مطعم بسبب ورود أسمائهم بالتحقيق، لكنهم أنكروا التهم المنسوبة إليهم بعد أن تم ضبط إفاداتهم.
الملف لم يقف عند تلك الأسماء، حيث تمت مراجعة صاحب مطعم شهير في منطقة كفرسوسة، وتوقيف صاحب أحد المطاعم المعروفة بتقديم البرامج الفنية الساهرة في منطقة القابون، بالإضافة الى حملة للأمن الجنائي شملت مطاعم وكافيتريات ضمن مدينة دمشق، وعلى إثرها تم توقيف العديد من الفتيات المعترف عليهن من قبل الموقوفين، منهن من تم تحويلهن إلى القضاء ولازالن موقوفات، ومنهن من تم إطلاق سراحهن .
كما اعترف معظم الموقوفين ورئيس الشبكة ( أ.ط ) بتعاملهم مع عددٍ من الفنانات وشخصيات نافذة في المجتمع، فيما بقي الملف قيد النظر أمام أحد قضاة التحقيق العسكريين.