عن سورية والعراق وكيف دخل ااتآمرعليهما منعطف جديد بال 2014 سبب المنعطف هو خوف المتآمرين من قدرتهم على الانتصار على الارهاب الاسلامي
هل تعلم ان برزاني وابنه كانا على دراية بمخطط سقوط الموصل وان حربهن على داعش في العراق ايضا كان تمثيل...؟؟؟؟!!!!
وفقا للإستراتيجية الأمريكية الكبرى، التي حددها الأميرال سيبروفسكي في عام 2001 ونشرها نائبه توماس بارنت عام 2004، يجب تدمير كامل الشرق الأوسط الموسع باستثناء "إسرائيل"، والأردن، ولبنان.
إن الانتصار الوشيك ضد داعش في الوقت الحالي، لن يغير شيئا من نوايا البنتاغون. وأن الممثل الخاص للرئيس ترامب لمحاربة داعش، بريت ماكغورك، هو مساعد سابق للرئيس أوباما، يُفترض به أن يخدم السياسة الجديدة للبيت الأبيض.
غير أن الواقع ينبئنا بغير ذلك. لقد نظم ماكغورك في 18 آب الماضي لقاء مع زعماء القبائل "لمحاربة داعش". لكن الصور التي نشرت تثبت أن عددا من قادة داعش، كانوا من بين المشاركين في ذلك اللقاء.
وفي نفس السياق، قامت مروحيات تابعة للقوات الخاصة الأمريكية في 26 آب الماضي بتهريب اثنين من قادة داعش الأوروبيين وعائلاتهم في محيط دير الزور، قبل أن يقعوا في قبضة الجيش العربي السوري. وبعد يومين من ذلك التاريخ، قامت نفس المروحيات الأمريكية بترحيل حوالي 20 ضابطا من داعش في محيط دير الزور أيضا.
كان كل شيء يجري كما لو كان البنتاغون يلملم منظومته الجهادية، حفاظا عليها لعمليات تحت سماء أخرى، والإعداد في الوقت نفسه لجولة جديدة ضد سورية، ولكن بجيش جديد، قوامه القوات الكردية.
هذه الحرب، المماثلة لحرب الخلافة، سبق وأن بشرت بها روبن رايت، الباحثة في معهد السلام الأمريكي، في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز منذ أربع سنوات، تنبأت أن تفضي هذه الحرب إلى تقسيم اليمن إلى شطرين، تتقاسمهما الرياض وأبوظبي حاليا، لكنها ستنتهي أخيرا، بتجزئة المملكة العربية السعودية أيضا.
علاوة على ذلك، فإن مشروع "روج آفا" يتوافق مع الإستراتيجية الإسرائيلية التي لم تعد تهدف، منذ أواخر التسعينات وتطوير سلاح الصواريخ، إلى السيطرة على الحدود (سيناء، والجولان، وجنوب لبنان)، بل بأخذ جيرانها من الخلف (خلق جنوب السودان، واحتمال قيام دولة كردستان الكبرى)
بدأ تجنيد الجهاديين الأوروبيين أولا في السجون الفرنسية، قبل أن يتحول إلى "حملة صليبية" واسعة الانتشار. ومن المرجح أن يتم قريبا توسيع نطاق المقاتلين الجدد داخل الحركة الأناركية (الفوضوية).
لقد فكرت العواصم التي أنشأت هذه الحملة (واشنطن، لندن، باريس وبرلين) بأن تكون حربا على المدى الطويل. تعمدت استخدام عبارة "حملة صليبية" لأن حروب العصور الوسطى، المماثلة للحرب التي نعيش وقائعها حاليا، هي عمليات إمبريالية أوروبية ضد شعوب الشرق الأوسط الموسع.
إنه لمن دواعي السخرية الادعاء بوجود صلة بين رسالة المسيح والحروب الصليبية، أو بين النبي والجهاد العالمي، لأن من يعطي الأوامر في كلتا الحالتين، هم "غربيون" ولا تخدم هذه الصراعات إلا الامبريالية الغربية حصريا. لقد امتدت الحملات الصليبية المتعاقبة زهاء قرنين من الزمن، وكان غالبية المسيحيين في بلاد الشام يقاتلون جنبا إلى جنب مع المسلمين من أبناء بلدهم، ضد الغزاة الأوروبيين.
إن الاستفتاء الشعبي على استقلال إقليم كردستان العراق، والأراضي التي ضمها إليه بمساعدة تنظيم داعش في 25 أيلول الجاري، من شأنه أن يكون بداية هذه العملية الواسعة. وكما كان عليه الحال في عام 2014، من المرجح الآن العودة إلى مشروع تدمير العراق وسوريا في وقت واحد، ولن يقتصر هذه المرة على إنشاء " دولة سنية " تمتد من الرقة إلى الموصل، بل احتمال "دولة كردية" فوق أرض تربط أربيل وكركوك بالبحر الأبيض المتوسط.
مالذي خبأه استفتاء كردستان العراق؟؟؟؟
هذا الملصق الانتخابي، تتمدد خريطة "كردستان المستقل" على منطقة الحكم الذاتي العراقية، إلى الأراضي العراقية والسورية.
تداعت أجهزة المخابرات السعودية، والأمريكية، والإسرائيلية، والأردنية، والكردية، والقطرية، والبريطانية، والتركية إلى عقد اجتماع في العاصمة الأردنية عمان في اليوم الأول من حزيران 2014 للتحضير لغزو العراق عبر تنظيم داعش، حسب الوثيقة التي نشرتها صحيفة أوزغورغوندوم التركية في اليوم التالي للاجتماع. [1]
وفقا لهذه الوثيقة، فقد تم الاتفاق على ضرورة التنسيق بين داعش وإقليم كردستان العراق، بما يفضي إلى قيام الأولى بشن هجوم خاطف على الموصل، فيما تتولى الثانية أمر الاستيلاء على كركوك.
تخبرنا نفس الوثيقة أيضا أن الرئيس مسعود البرزاني كان قد زار الأردن قبل أربعة أيام من ذلك الاجتماع، والتقى خلالها مع بعض المشاركين في الاجتماع لاحقا. وقد حرص على عدم حضور الاجتماع المزمع عقده بعد أربعة أيام، فأوفد ابنه مسرور، بوصفه رئيس جهاز استخباراته الخاص.
حين غزت داعش الجزء الذي خصصته لها الولايات المتحدة مسبقا غرب العراق، قامت على الفور بأسر الازيديين واعتبارهم عبيدا وجواري.
وللتذكير فإن الغالبية الساحقة من هؤلاء الأسرى هم من الأكراد، لكن طبقا لاتفاق عمان فلا ينبغي على الجار الكردي أن يتدخل، حتى حين تمكن البعض منهم من الفرار والتحصن في جبل سنجار. وفي نهاية المطاف أنقذتهم فرقة القوات الخاصة في حزب العمال الكردستاني التركي، وليس البرزاني. وقد أنقذوا جميع المتحصنين في جبل سنجار، بمن فيهم غير الأكراد.
إن محاولة أتباع البرزاني إعادة كتابة تلك الرواية-وفقا لأهوائهم- لن تمحو عار جريمتهم بحق شعبهم. [2]
هناك شخصية كردية معروفة كانت حاضرة اجتماع عمان أيضا، الإسلامي الملا كريكار الذي كان وقتها يقضي حكما بالسجن لمدة خمس سنوات في النرويج لتهديده بالقتل على شاشة التلفزيون رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ. لكنه مع ذلك خرج من سجنه وذهب إلى عمان لحضور الاجتماع على متن طائرة عسكرية تابعة لحلف الناتو، ثم عاد إلى زنزانته بعد بضعة أيام من انتهاء الاجتماع، معلنا من أوسلو مبايعته لداعش.
لم يحاسبه أحد لانتمائه لمنظمة إرهابية فحسب، بل تم تخفيف عقوبته سنتين، فأطلق سراحه فورا على أثرها. وصار قائدا لفرع داعش في أوروبا انطلاقا من العاصمة النرويجية أوسلو، تحت حماية ورعاية حلف شمال الأطلسي، وهذا يعني أن شبكة الغلاديو التابعة للحلف الأطلسي لاتزال في أوج نشاطها هناك. [3]
ووفقا لمجلة أكراد إسرائيل التي تنقل عنها الصحافة التركية على نطاق واسع، فقد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمسعود البرزاني، بايفاد مائتي ألف إسرائيلي للمساعدة على إدارة شؤون الدولة الجديدة، المدعوة إلى التوسع داخل الأراضي السورية. [4]
قبل ثمانية أشهر من اجتماع عمان، كانت باحثة من وزارة الدفاع الأمريكية تدعى روبن رايت، قد أكدت موافقة بلادها على هذا المشروع. [5]
كان آل البرزاني يؤكدون حتى ذلك الحين بأنهم يدافعون عن جميع الأكراد، بما في ذلك أولئك الذين يقيمون في تركيا وإيران.
وقد لفتت السيدة رايت آنذاك إلى استحالة تطبيق هذا المشروع، لكنها نشرت، مع ذلك، خريطة " لدولة سنية" تُمنح لداعش، وخريطة لدولة "كردستان" المعطاة للبرزاني في العراق وسورية. وقد أرست وزارة الدفاع الأمريكية، بناء على ذلك مؤخرا، [6] مناقصة بقيمة 500 مليون دولار على أحد المقاولين لتوريد أسلحة وذخائر سوفيتية الصنع بشكل رئيسي، وصلت الدفعة الأولى منها، عبر كردستان العراق، وهي حمولة مائتي شاحنة إلى محافظة الحسكة، تم تسليمها بين 11 – 19 أيلول الجاري لوحدات حماية الشعب الكردية، تحت أنظار داعش التي لم تعترض سبيل تلك القافلة. [7]
نشرت وزارة الدفاع الروسية مؤخرا، صورا من أقمارها الصناعية لمعسكر تابع للقوات الخاصة الأمريكية داخل أراض تحتلها داعش في سورية، تُظهر الجنود الأمريكيين وهم يعيشون جنبا إلى جنب مع الأكراد والجهاديين بوئام تام. [8]