كشف مصدر طبي في مشفى مصياف الوطني لمراسل ـ"سبوتنيك:" ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على موقع مؤسسة معامل الدفاع بمنطقة الزاوي في مصياف السورية إلى 8 إصابات وجميعها طفيفة.
وهزت منطقة مصياف مساء اليوم سلسلة انفجارات قال مصدر أمني لمراسل "سبوتنيك" إنها نجمت عن صواريخ موجهة أطلقتها طائراتالعدو الاسرائيلي من أجواء منطقة البقاع اللبنانية. كما أفاد مصدر في مؤسسة معامل الدفاع أن الاستهداف طال أحد المباني الصغيرة في الموقع، وتم نقل جريحين إلى مشفى مصياف الوطني، بالإضافة إلى أضرار مادية في الموقع المستهدف.
الى ذلك كشف المصدر لـ "سبوتنيك" عن أن: العدوان الصهيوني الذي استهدف أحد مواقع المؤسسة في بلدة الزاوي بريف حماة الغربي مساء اليوم، تم عبر 10 صواريخ موجهة.وقال المصدر أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت 4 صواريخ وأسقطتها في الجبال القريبة المحيطة بالموقع، فيما تمكنت الـ 6 الأخرى من الوصول إلى الهدف.
وتأتي الغارات بالتزامن مع بسط الجيش السوري سيطرته على نحو 95 بالمئة من محافظة درعا وتقدمه السريع في محافظ القنيطرة محررا عشرات البلدات والقرى، ومحاصرا الجيب الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) قرب الحدود مع الجولان، كما تتزامن مع معلومات عن استعدادات عسكرية بدأها الجيش السوري لإطلاق عملية استباقية في مناطق سيطرة المسلحين في ريف اللاذقية الشرقي وحماة الشمالي الغربي وريف إدلب الغربي، وصولا إلى جسر الشغور وأريحا، حيث من المتوقع أن يتركز العمل العسكري على فتح طريق حلب اللاذقية.
ووفقا لمصادر ميدانية مطلعة فإن خروج أهالي كفريا والفوعة من بلدتيهما المحاصرتين في إدلب كان يهدف بشكل رئيسي إلى “سلب” المجموعات المسلحة أي فرصة للضغط على البلدتين من أجل إيقاف أي عملية عسكرية مقبلة للسيطرة على إدلب.
وترى المصادر أن القرار أخذ بالحسم العسكري في إدلب، وقد بدأت الإستعداد العسكرية الجدية والميدانية على تخوم المحافظة لبدء المعركة في أي لحظة.
وتعتبر المصادر أن أحد الأسباب لقرار المعركة يعود إلى أن الجانب الروسي بات منزعجاً من تحركات المجموعات المسلحة قرب اللاذقية وحماة، وهذا ما عبّرت عنه وزارة الدفاع الروسية أمس في بيان صريح أكدت فيها أن القوى العسكرية السورية قد تكون مضطرة لإتخاذ تدابير عسكرية سريعة في إدلب.
وتلفت المصادر إلى أن الإنزعاج الروسي يتركز بشكل رئيسي على طائرات الإستطلاع المفخخة التي تُرسلها المجموعات المسلحة بإستمرار في إتجاه قاعدة حميميم، الأمر الذي يفرض نوعاً من الإستنفار والحذر الدائمين يمكن الإستغناء عنه في حال السيطرة على بعض المناطق.
وترى المصادر أن الهدف من العملية هو السيطرة بشكل رئيسي على كل من أرياف حماة واللاذقية، إضافة إلى التقدم والسيطرة على الريف الجنوبي لإدلب بما في ذلك مدينة جسر الشغور، وغيرها من البلدات المحيطة بها، الأمر الذي يعتبر كافياً إلى حدّ كبير لمنع أي خرق تقوم به المجموعات المسلحة عبر طائراتها المسيرة في إتجاه حميميم.
أما الهدف الثاني، وفق المصادر ذاتها، هو السيطرة على أوتوستراد حلب – إدلب، وهذا ما يفترض معركة عند محاور أخرى وتحديداً عند محاور شرق إدلب والتقدم في إتجاه سراقب.
وتقول المصادر أن لا فيتو تركياً على هكذا عملية عسكرية في إدلب، أو أقله على المناطق المستهدفة بشكل رئيسي، وذلك لأن التركي لا مصلحة له بالإستمرار بالخلاف مع الروسي بسبب إدلب.